حفظ...
المترجمة – Khadeejah
──────────────────────────
داخل القبة، كان هناك إنسان حي مقيد مثل المومياء.
‘ ماذا. ما هذا……؟ ‘
كان الرجل ذو شعر بني وله ذات وجه ريما.
كان هناك صندوق زجاجي متصل بوسط سقف القبة، وكان هناك غريما يزحف داخله.
أغلقت فمي المفتوح بصدمة.
إذن هذه تجربة تدمج بين الاثنين؟
– أنت! إذا تحملتَ جيداً، فسوف تكون في حالة جيدة عندما تستيقظ! –
– افعلها باعتدال. لو كنتُ أنا، لكنتُ خائفاً جداً ولن أرغب في الاستيقاظ. –
– يوجد الكثير من الجثث التي لم تستطع تحمل ذلك. قد يتم طردي إذا واصلت العمل بهذه الطريقة. –
وحتى قبل تشغيل آلة الاندماج مباشرة، أدلوا بتعليقات ساخرة.
‘ جنون… ما هذا بحق الجحيم؟ ‘
اعتقدتُ أنني أستطيع إنقاذ غريما كما قال نويل الصغير.
لكنني لا أستطيع لمس هذه الأوهام. كلما حاولتُ لمسها، كانت تمر عبر جسدي.
على الرغم من أن هذا كان طبيعياً.
في النهاية، لا تركّز المهام على قدرتي في تغيير الماضي، ولكن على تجربة ما حدث هنا من قبل؟
‘ أعتقد هذا. بعد كل شيء لا يمكنني تغيير الماضي. ولكن هذه هي المهام؟ صحيح…؟ ‘
ليس لدي أي فكرة أين اختفى ذلك الصوت الغامض.
*( الصوت الي يتكلم بداخلها وشاكّين انها صاحبة الجسد. )*
بالمناسبة…. بما أن ريما على قيد الحياة الآن، أهذا يعني أن تجربة الاندماج هذه نجحت؟
– أين الحجر السحري؟ الرافعة غير نشطة. –
– آه، هنا. كان لدي. –
بناءً على ما قالوا، يبدو أن جميع التجارب التي أُجريت هنا تستخدم الأحجار السحرية كمادة. كان الحجر السحري الذي يحمله الباحث في يده معدناً أسودَ خشناً بدا كما لو تم استخراجه للتو.
تركّزت نوعاً من القوة في الحجر السحري، يبدو أنه يعتبر عنصراً أساسياً في التجربة.
عندما وضع الباحث الحجر السحري في موضعٍ معين، أضاءت الرافعة الأكبر باللون الأزرق وتم تفعيلها.
‘ أيُمكن أن القوة السحرية موجودة في هذا الحجر السحري. ‘
لم يمض وقت طويل قبل أن يقوم أحد موظفي المختبر بسحب أكبر رافعة نشطة.
ومض ضوء أحمر من النافذة الصغيرة للقبة. أعتقد أنهم كرروا هذا عشرات المرات.
– الآن… إذن، أيجب أن نتحقق من نتائج هذه التجربة؟ –
وبعد لحظات، أطل الموظف من نافذة القبة وضحك.
– كيف هذا، هل تعتقد أنها ناجحة؟ خمّن. –
نظر إلى زميله بنظرةٍ قاتمة وأثار فضوله.
– ماذا. اسرع وقلها. هذا ليس ممتعاً على الاطلاق. –
– ها، إنه فشل مرة أخرى. الاندماج… كما هو متوقع، لم يستطع هو أيضاً التحمل ومات. –
– أياً يكن، توقعتُ ذلك. هل هذا منطقي في المقام الأول. –
– إنه مقزز كيف يمكنني التخلص منه. –
– إنها ليست مهمتنا على أي حال. سوف يعتني فريق التخلص من الجثث بالأمر. لنذهب لنأكل. –
خلع الاثنان معاطف المختبر البيضاء وغادرا.
اقتربتُ للتحقق من داخل القبة. لكنني كنتُ مترددةً جداً في النظر من خلال النافذة.
‘ هل مات…؟ فشلت التجربة، ولكن كيف ريما على قيد الحياة الآن؟ ‘
إذا كنتُ أريد أن أعرف على وجه اليقين هذه الحقيقة التي لا تُصدَّق، فيتعيّن عليّ التحقق من ذلك.
لو كنت أتخيل كيف مات، لم أكن لألتزم بالنظر داخل القبة.
” اارغ…! اه……. “
عندما أدركتُ أخيراً ما كان بالداخل، شعرتُ بالغثيان وسقطتُ على الأرض.
نما الغريما مثل الإنسان، مع وجه رجل ذو شعر بني. حتى الآن، إنه متطابقاً تماماً مع ريما الحالي.
لو لم يجف مثل غصن شجرة فاسد.
” ايييع……. “
ظللتُ أفكر في المنظر داخل القبة، حيث اختلط سائل لزج وشفاف مع سائل أحمر وغطى كل مكان.
شعرتُ بالغثيان الشديد. أشعر وكأن أمعائي ستخرج في أي لحظة.
‘ هذا الرجل ذو الشعر البني أيضاً سجيناً لإمبراطورية لورن…. ‘
بالكاد تمالكتُ نفسي ونهضتُ وساقاي ترتجفان.
لم أكن أعلم حتى أن الدموع كانت تنهمر من المشهد الصادم الذي رأيته لأول مرةٍ في حياتي.
دموع الصدمة، دون الشعور بأيِّ حزنٍ أو غضب.
وعندما مسحتُ دموعي وصفّيتُ عقلي اختفى الوهم. كما لو أنه أظهر لي ما يكفي.
‘ أهذا نوع جديد من التعذيب……. رأيتُ أشياءً كهذه فقط في الأفلام. ‘
بغض النظر عن مدى وهميّته، فإنه لا يزال يبدو أكثر واقعية.
اعتقدتُ أنه كان عليّ فقط الاستماع إلى ما أراده نويل الصغير ومشاهدة ما حدث في الماضي.
لكن من كان يعلم أنه سيكون بهذه القسوة.
أعتقد أنني اتخذتُ الخطوة الأولى فقط، ولكن ليس هناك ضمان بأن شيئاً أسوأَ من هذا لن يحدث في المستقبل.
‘ هل يمكنني التعامل مع الأمر……؟ ‘
ستكون معجزةً إذا نجوتُ.
لا أرغب بهذا ولكن عليّ أن أعود لأخبر نويل الصغير بهذا الأمر.
* * *
” ليزا…؟ “
عندما استيقظ نويل، أمال رأسه ببطء ومرّن رقبته.
ليزا التي كانتْ معه في السرير قد اختفت.
رفع البطانية على الفور ونظر حوله، ولكن لم يجدها في أي مكان.
فرك عينيه النصف مستيقظتين ومشى بخفة.
” حنثتِ بوعدكِ إذاً…. وذلك في ليلة واحدة. “
ثم وجد ورقة صفراء على الطاولة.
< صباح الخير. نويل، هل نمتَ جيداً؟
إذا كنتَ تقرأ هذه، فأنتَ مستيقظ.
لدي عملٌ في الخارج لفترةٍ من الوقت، لذا سأذهب. رغم أنني أقول في الخارج إلا أنه تحت نفس السقف.
لن يستغرق الأمر وقتاً طويلاً، ولكن قد يكون من الصعب رؤيتكَ في الصباح.
لكني سأنهيه في أسرع وقت ممكن وأعود. هل يمكنكَ انتظاري؟
أنا لم أهرب، لذا من فضلك لا تُسِئ الفهم.
إذن، أراكَ لاحقاً.
– ليزا. >
” ……. “
حتى بعد قراءة الملاحظة، ظلّت جبهة نويل مجعّدة.
” أنتِ لم تهربِ صحيح؟ ستعودين……؟ “
جمع ملاحظة ليزا في يده وجعدها على شكل كرة.
‘ ليزا، كل ما أفعله هو الانتظار… أنا أكره ذلك الآن. ‘
ثم تذكر الماضي للحظة وعانى من صداع شديد.
” سعال……. “
” نويل! هل أنتَ بخير؟ “
وعندما دخل تعثرت ليما وساندته وكاد يسقط.
تعثّر وكاد يسقط حين دخل ريما وسانده.
” ريما…. إن ليزا… ليزا…. “
” هل أزعجتكَ ليزا مجدداً؟ “
“……. “
‘ لا أريد أن أراكَ تعاني بعد الآن…. ‘
كرر ريما لنفسه وهو يربّت على ظهر نويل بساقيه الخامسة والسادسة.
بدأ نويل بتغيير ملابسه بمجرد أن هدأ الصداع.
” أنا بخير الآن. يجب أن أذهب لِـأعثر على ليزا. “
” لما لا تسترح أكثر؟ سأمسك بأختي ليزا. “
قال ريما هذا من قلقه على نويل، لكن الرد الذي تلقاه كان بارداً.
” ريما، يبدو أن سلوكك هذه الأيام يستمر في محاولة تجاوز الحدود التي حددتها لك. “
بدا أن عيون نويل، الذي أمال رأسه ونظر إليه، تطلق سامّاً
أحنى ريما رأسه باعتدال ووضع تعبيراً على وجهه.
وجهاً بتعبيرٍ يقول لا تقلق سأطيعكَ دون قيد أو شرط.
” أنا آسف. كنتُ قلقاً عليك. “
” قلقٌ علي… لا تكن سخيفاً. أنا سأقلق على نفسي. “
‘ لكن ألستَ دائماً ما تقلق علي؟ شخصاً واحداً على الأقل في العالم… ألن يكون من الجيد أن أقلق عليك؟ ‘
لم يستطع ريما التعبير عن مشاعره بصوتٍ عالٍ.
على الرغم من أن نويل قال أشياءَ كهذه، إلا أنه يعلم أكثر من أي شخص آخر أنه مكانه عميقاً في داخله.
” ……لقد تجاوزتُ الحد مجدداً. أنا آسف. “
” أنا سوف أمسك ليزا. لا تجرؤ حتى على التفكير في لمسها. “
” ……فهمت. إذاً ألا يمكنكَ أن توقف غضبك؟ “
” إذا كنتَ تستطيع، لا تقترب حتى من ليزا. “
” ……نعم، سأبقي هذا في بالي. “
بدلاً من أن يسأل عن السبب، تمتم ريما لنفسه.
‘ هل أختي لا تحبني؟ هل تعتقد أنني أبدو مقززاً وفظيعاً؟ هل هذا هو سبب قوله ذلك لي؟ ‘
وتبادر إلى ذهنه ليزا عندما لم تقبل مصافحته وقالتْ إنها صافحته في قلبها. مازال لا يستطيع أن ينسى العينين اللتين ارتفعتا بصدمة عندما رأته.
تحول وجه ريما، الذي كان يحمل ابتسامةً لطيفة، إلى اللون الرمادي تدريجياً.
‘ لقد كنتُ بجانبكَ لفترةٍ أطول من أختي……. ومع ذلك أنا أحب نويل وأختي. ‘
ارتفع قرنا استشعار ريما ثم انحنيا بشكلٍ مستقيم مثل قرون الشيطان.
‘ لكن نويل، أنا لا أعرف ما هذا الشعور الذي أشعر به الآن. لم أشعر بهذا من قبل… أشعر وكأن معدتي تغلي. ‘
نظر نويل إلى ريما بشرارة قبل أن يغادر الغرفة
” ريما، لا تفعل أي شيء وابقى هادئاً. هذا ما عليكَ فعله. “
رد ريما على نويل بالوجه الأكثر براءة في العالم.
” حسناً! فهمت. “
فقط بعد مغادرة نويل، تحدث ريما لنفسه بهدوء.
” لا أريد. “
* * *
عندما عدتُ إلى غرفة نويل الصغير، أخبرته بالوهم الذي رأيته.
أعطيته شرحاً تقريبياً لأنني خشيتُ أن يصاب بالصدمة.
يبدو أنه يعرف بالفعل كل شيء عن تجربة الاندماج.
[ كنتُ أعلم أن الوقت قد فات لإنقاذ الغريما…. ]
لقد كان بالفعل حزيناً بما فيه الكفاية، لكنه بدا هادئاً بعض الشيء.
” كنتَ تعلم… لماذا أرسلتَني؟ “
الصدمة التي حدثت سابقاً لم تختفي بعد. بدا حقاً وكأنه سيظهر من حلمي.
[ لكنني فكرتُ في سؤالكِ تحسّباً فقط. يمكنكِ إلقاء اللوم علي. بسببي، علمتِ شيئاً لا تحتاجين إلى معرفته. ]
” كلا. هذا ليس خطأك. إذن ماذا عليّ أن أفعل الآن؟ “
أتمنى أن يكون الحادث القادم صادماً أكثر من هذا إن أمكن.
ثم على الأقل سوف أنسى هذا. ولكن هل هناك ما هو أسوأ من هذا؟
لا، هذه ليست فكرة جيدة. إنها البداية فقط.
[ سوف يبدأ المعرض قريباً. هل يمكنكِ… أن تبقي معي اليوم أيضاً؟ ]
وجهه جديّ للغاية. كان هناك ارتعاش طفيف في كتفيه، كما لو كان قلقاً.
من النادر أن يتوسّل الطفل هكذا.
” بالطبع. سأتبعكَ قريباً. “
أعتقد أنه يمكنني العودة إلى غرفة المعرض. ربما لأنه مكاناً اعتدتُ عليه، أشعر ببعض الراحة.
ولكن قبل ذلك، يجب أن أتوقف عند نويل قليلاً.
إذا فات الأوان، فقد يحدث شيءٌ لا أستطيع التعامل معه.
في الواقع، لا أزال قلقة للغاية.
ربما يكون غاضباً جداً لدرجة أن يأتي ورائي بصولجان.
‘ اووهه……. ‘
شعرتُ بالبرد بطريقةٍ ما فاحتضنتُ الجزء العلوي من جسدي وارتجفت.
‘ هناك وحوش في كل مكان. ‘
ليس من الضروري أن يكون وسيماً، لذا رجاءً أريد فقط أن يكون هناك شخصاً واحداً جيداً بجانبي.
لا أعرف ما معيار الشخص الجيد في المقام الأول، ولكن في الوقت الحالي، يكفي أن يكون شخصاً يمكنني التواصل معه جيداً والثقة به.
ربما هناك مثل هذا الشخص؟ لا أريد أن أتخلى عن هذا الأمل.
‘ إذا كانت لعبة رعب والخلفية هي الرومانسية الخيالية، ألن يكون هناك واحداً على الأقل؟ ‘
كانت تلك هي اللحظة التي اختفى فيها وهم نويل الصغير وكنتُ على وشك مغادرة الغرفة.
رن صوتاً ناعماً وهادئاً مع خطواتٍ متمهّلة من نهاية الردهة.
يذكرني هذا الصوت بـ عندما فتحتُ عيني لأول مرةٍ في هذه اللعبة.
” ليزا، أين اختبئتِ مجدداً هذه المرة؟ “
إنه بالتأكيد صوت نويل.
‘ أنا متأكدةٌ من أنني تركتُ الرسالة في مكانٍ ظاهر! ‘
من غير الممكن أنه لم يرها. ومع ذلك، قدومه للبحث عني هكذا مجدداً…؟
كما هو متوقع، إنه لا يصدقني.
لم يكن الأمر غير معقول بالنظر إلى الأكاذيب التي قلتُها حتى الآن.
إن الثقة بشخصٍ ما ليست شيئاً يمكن حدوثه من مرةٍ واحدة.
‘ ها……. ‘
أغلقتُ الباب بهدوء قدر الإمكان.
_____________________________________