يفية البقاء على قيد الحي...
---
───────────── المترجمة – Khadeejah ────────────────────────── ” هل اختبئتي بينما قلتِ أنكِ ستعودين؟ “ كان يمشي في الممر ويبحث في كل غرفة. كراك! كان صوت الأبواب التي تُفتح وتُغلق يقترب. ‘ ها نحن ذا مجدداً……. ‘ لم يكن لديّ أيّ نيةٍ للعب الغميضة معه مرة أخرى. هل سيكون من الأفضل الخروج من هنا فحسب؟ هل من الممكن أن يهدأ غضبه حينئذ؟ ” ليزا، لما لا تختبئين هذه المرة بشكل أفضل عن المرة الفائتة؟ حاولِ الاختباء في مكانٍ يصعب عليّ العثور عليكِ فيه. “ نزل عرقاً بارداً على جبهتي. عندما طلب مني أن أختبئ جيداً، شعرتُ أنه يجب عليّ ذلك. ” إذا وجدتكِ هذه المرة، فلن يمر الأمر مثل المرة الفائتة. “ أعتقد أن الأمر قد انتهى. لقد فات الأوان لكي أخرج بطواعية أمام نويل. ” لذا عليكِ الاختباء بيأسٍ أكثر مني.” كراك، كراك! كنتُ مذهولةً ولا أعرف ماذا أفعل، وكأن روحي قد هربت. اهتز مقبض باب الغرفة التي كنتُ فيها لأعلى ولأسفل مصدِراً ضجيجاً عالياً. تمتم بسعادة من خارج الباب. ” هكذا إذن، كنتِ هنا؟ “ حتى لو أغلقتُ الباب وحبستُ أنفاسي، من غير الممكن ألّا يعرف أنني هنا. توقعتُ أن يتم القبض علي قريباً، لكن نويل جاء في وقت أقرب من ذلك. كراك، كراك. في الخارج، هز نويل مقبض الباب مرة أخرى. ” ليزا، افتحِ الباب. “ لم يكن هناك أي عاطفة في صوته. كان ذلك أكثر رعباً. نبرةً هادئةً للغاية ولا تناسب الموقف. بالتأكيد سوف أتمكّن من رؤية الصولجان يطير هذه المرة…؟ علاوةً على ذلك، إذا استمر الأمر على هذا النحو سيكون صعباً عليّ أيضاً بنحوٍ متزايد القيام بالمهام. لذلك قررتُ أنه قد يكون من الأفضل الانفصال مجدداً حالياً. ‘ أنا آسفة، كما هو متوقع لا أستطيع فتح الباب. ‘ نظرتُ بسرعة حول الغرفة. حتى لو حاولتُ إيجاد مكاناً للاختباء، لم أجده في هذه الغرفة العادية. كل الأثاث اللازم كان موجوداً لكن لم يكن هناك مكاناً يتّسع لجسدي. لا، كان هناك واحد. ‘ لا أريد أن أدخل الخزانة مجدداً……. ‘ كان من المؤكد أن نفس الشيء سيحدث مرةً أخرى. لقد اكتفيتُ من رهاب الخزانة. مسحتُ العرق من على جبهتي. كان صوت قلبي يرن في عقلي. فجأةً سُمِع صوت احتكاك المعادن من الجزء الخارجي من الباب. كان صوت حزمة من المفاتيح. ‘ ماذا…! هل كان يملك المفتاح؟ ‘ يبدو أنه يبحث عن مفتاح هذه الغرفة. ” لم أكن أرغب في استخدام هذه الطريقة ولكن… لا أعتقد أنكِ ستفتحين الباب لذا لم يكن بإمكاني سوى فعل هذا. “ استمر صوت طقطقة المعدن كما لو أنه سيكسر شريان حياتي. تجولتُ وأنا أقضم أظافري. ‘ ماذا أفعل؟ ماذا أفعل…! ‘ [ ليزا. ] أمسك أحدهم بيدي من الأسفل فجأة. كانت يداً صغيرة ولكنها باردة جداً. المثير للدهشة أن من رأيته كان نويل الصغير. أنا لم ألمس المجوهرة الحمراء حتى، لذلك من المستحيل أن يظهر الآن…. ليس لدي أيّ فكرةٍ عما حدث. ” أنت… كيف ظهرت الآن؟ “ [ تعالِ. ] مشيتُ بطاعة إلى حيث كان يقودني نويل الصغير. لم تكن سوى الخزانة. ” ها… ليس الأمر أنني أيضاً لم أفكر في الاختباء هنا. “ همستُ بهدوء قدر استطاعتي خوفاً من أن يسمعني نويل في الخارج. بالتفكير في الأمر، هذا وذلك الرجل هما نفس الشخص في النهاية؟ كما لو أن نويل الصغير قد قرأ أفكاري ابتسم وكأنه يطمئنني. [ هذه الخزانة ليست خزانة عادية. ] ” ليست خزانة عادية؟ “ بينما كنتُ أتحدث، كان قد سحبني بالفعل إلى الخزانة. [ انظرِ للخلف. سيكون هناك ممراً آخر. يمكنكِ الهرب من هناك. ] حقاً، كان هناك شيئاً كهذا! ” لكن لماذا تساعدني؟ “ كنتُ أشعر بالفضول لِأعرف كيف ظهر أيضاً ولكن لم يكن لدي الوقت الكافي لطرح سؤالين. قال وهو يغلق باب الخزانة بلطف. [ سأساعدكِ في أي شيء في المستقبل. ] كان طفلاً جميلاً ذو شخصية جيدة وحتى أنه يتحدث بلطف حتى النهاية. لماذا تغير نويل وأصبح قاسياً الآن؟ أتمنى لو أنه كبر هكذا. ” شكراً……. “ لا أعرف ما إذا كان نويل الصغير قد سمع، لكن باب الخزانة كان مغلقاً بالكامل بالفعل. بعد لحظة سمعتُ ضجيجاً عالياً لنويل وهو يُدخل المفتاح في ثقب المفتاح خارج الغرفة. أعتقد أنه قد وجد بالفعل المفتاح الصحيح. ألقيتُ نظرة. سريعة على جدار الخزانة. لم أتمكن من رؤية أي شيء بعيني، لكن عندما نظرتُ إلى الحائط كان هناك صدعاً صغيراً. انزلق لوحاً خشبياً رفيعاً إلى الجانب وانفتح. ‘ لقد نجحت! ‘ زحفتُ مباشرةً على طول الممر. كان الممر صغيراً جداً لدرجة أنني بالكاد أستطيع عبوره إذا ما استلقيت، لكن الآن لم يكن الوقت للندم على ذلك. أنا فقط سعيدة لأنني تمكنتُ من الهرب. لفترة من الوقت ظللتُ أتقدم إلى الأمام بقوة. ‘ ولكن أين ينتهي هذا الممر؟ ‘ بدا وكأنه قد مر وقتٌ طويل، لكن الطريق استمر إلى ما لا نهاية. علاوةً على ذلك كان الطريق أمامي مظلماً، لذلك شعرتُ وكأنني أزحف باستمرار في الظلام. كنتُ سعيدةً بتجنب نويل لكنني بدأتُ أشعر بالخوف. ‘ مستحيل… لن أبقى عالقةً في هذا الممر هكذا. ‘ يبدو كذلك حقاً. لكنني لم أستطع التوقف. كان عليّ التصديق أن هناك نهاية. وإذا زاد شكّي في هذا، فسأفقد الدافع للاستمرار. علاوةً على ذلك، لم أرغب في الشك في مساعدة نويل الصغير. في هذه الفيلا حيث لم يكن لدي أحدٌ أثق به، كنتُ بحاجةٍ إلى شخصاً واحداً على الأقل يمكنني الوثوق به. ‘ أنا لستُ في وضعٍ يسمح لي بالتمييز بين البشر والأشباح. ‘ في هذا الوضع، أي شخصٍ يساعدني سأعترف به كملاك. ‘ متى سيظهر المخرج…. ‘ رجاءً آمل أن أتمكن من الخروج قبل أن أصاب بالجنون. ومع استمرار التوتر لفترة طويلة، أصبح التنفس صعباً تدريجياً. ينتابني خوفٌ لا أستطيع السيطرة عليه. كانت أطرافي على الأرض ترتعش أيضاً. ‘ أنا أُبلي جيداً. لا يمكنني التوقف هنا……. ‘ بما أنني لا أستطيع رؤية أي شيء على أي حال، فأنا لستُ متأكدةً حتى ما إذا كانت عيناي مفتوحتين أم مغلقتين. لكن إذا كان ممراً سرياً يعرفه نويل الصغير، ألن يعرفه نويل الآن أيضاً؟ ثم هناك فرصة بنسبة ١٠٠٪ أن يتبعني في هذا الممر. هذه الغرفة ليس فيها مخرجاً سوى الممر والباب. رطم! في لحظة توقّعي ذلك، جاء هديراً من الخلف. نظراً لأن الممر مصنوع من المعدن، فقد تردد صدى الاهتزاز بصوت عالٍ حتى بعيداً. ‘ ااه! كما توقعت، إن نويل يتبعني. ‘ إذا توقفتُ وبكيتُ لأنني خائفة، فسوف أصبح ضحيةً في فيلم رعب. هذا لا يمكن أن يحدث أبداً. يجب أن أبذل قصارى جهدي بما يمكنني فعله الآن. الشيء الأكثر أهمية كان السرعة. ‘ أنا التي في الأمام. عليّ أن أخرج أسرع من نويل! ‘ رفعتُ ركبتاي بشكل مستقيم وأسرعتُ أكثر. ‘ هاا… هااا…. ‘ تحركتُ بيأس وبالكاد ألتقط أنفاسي. لا أعرف حتى منذ متى نويل يتبعني. لم تكن لدي القوة لرفع رأسي فبقيتُ أزحف دون أن أنظر إلى الأمام. شعرتُ وكأن الظلام أصبح أقل شيئاً فشيئاً. كان مظلماً بحيث لا يمكن وصفه بالنور، ولكنه مشرقاً قليلاً جداً بالنسبة بالظلام. على أية حال، يبدو أن المخرج قريب. ‘ كان محقاً…! لقد ساعدني الفتى الصغير حقاً. ‘ كانت سعادتي لأن نويل الصغير لم يكذب أكبر من حقيقة أنني تمكنتُ أخيراً من الخروج. كانت نهاية الممر مغلقة بقضبان حديدية. عندما نظرتُ إلى الخارج، رأيتُ غرفةً ذات جدرانٍ مزخرفة تشبه الجرانيت ذات طابع كئيب. أشعر أن شيئاً ما يراقبني……. هل هو شعوري فقط؟ حسناً، كان هذا الشعور بمثابة مرضاً مزمناً أعاني منه في كل مرةٍ آتي فيها إلى هنا.*(وش ذا المكان؟ هو انذكر وأنا نسيت ولا ما ذكروه أصلاً؟)* ‘ أعتقد أنني كنتُ هنا لفترة طويلة جداً. الآن، حتى عندما أبقى هادئة، أشعر وكأن شيءٌ ما معي. ‘ أمسكتُ بالقضبان الحديدية ودفعتها فسقطت بسهولة. كانت هناك ستة فتحات للمسامير، ولكن لحسن الحظ لم يكن أيّاً منها موجودة. ‘ فيوو. هذا مريح…. لو علقتُ هنا لكنتُ قد بكيتُ حقاً. ‘ أسرعتُ بالخروج من الباب المفتوح إلى الردهة. كنتُ سأذهب مباشرةً إلى غرفة المعرض حيث نويل الصغير ينتظر. ومن الغريب أنه حتى رغم أنني قد خرجت لا أزال أشعر بالقشعريرة وظل الجزء العلوي من جسدي ينكمش. * * * ‘ كان يجب عليّ إزالة جميع أقفال أبواب الفيلا. ‘ تمكن نويل من العثور على المفتاح وفتح الباب. على الرغم من أنه تذمر، إلا أنه لم يكن في عجلة من أمره. لأنه كان على يقينٍ من أنها في الداخل. صرير. كانت الغرفة هادئةً جداً. لم يستطع رؤيتها، لكن الدفء الخفيف ورائحة جسدها حفزته. ‘ إنها تختبئ مجدداً. ‘ كما هو متوقع، لم يكن هناك مكاناً للاختباء إلا في الخزانة. قبل كل شيء، كانت هذه هي الغرفة التي استخدمها عندما كان صغيراً، لذلك كان يعرف ذلك أفضل. فتح باب الخزانة ووجد الممر السري دون أي جهد. نظراً لأن الباب لم يُغلق جيداً، فمن المؤكد أن ليزا قد هربتْ من هنا. ‘ كيف عرفتْ هذا المكان وهربتْ من هنا……؟ ‘ لم يكن من السهل إيجاده بالصدفة بمجرد فتح الباب. ” إذا ركضتُ الآن سأكون هناك أولاً. “ أغلق نويل الممر السري جيداً مرةً أخرى وأسرع بخطواته. ليست هناك حاجة لمطاردتها عبر الممر السري. لأنه كان هناك طريقاً أسرع بكثير إلى المكان المتصل بالممر السري. وهكذا وصل إلى غرفةً محاطةً بجدران حجرية سوداء. ‘ كما كان متوقعاً لم تصل بعد…. ليزا، أسرعِ. أشعر وكأنني سأصاب بالجنون لأنني بدأتُ أفتقدك بالفعل. ‘ كان هناك مسامير مثبّتة في القضبان تمنع الخروج من الممر السري. أدار نويل المسامير وأزالها واحداً تلو الآخر. كانت المسامير يمكن إزالتها بسهولة باليد، لكن أصابعها لن تتمكن من الوصول إلى الداخل. بعد فك جميع المسامير، سمع ببطء علامات الحركة في الممر السري المظلم. ‘ هل شارفتِ على الوصول؟ ابذلِ جهدكِ أكثر قليلاً. ‘ طق طق. عندما اقترب صوت ليزا، اختبأ خلف باب قريب. لم يخطط للاختباء في الواقع، ولكنه فجأةً أراد مراقبة تصرفاتها. ‘ ليس لديّ أي فكرةٍ عمّا تفعلين هذه الأيام. ‘ لاحظ نويل مؤخراً أنها تحاول إخفاء شيءٌ ما عنه. لم يمضِ وقتاً طويلاً حتى أزالتْ ليزا القضبان الحديدية وخرجتْ. _____________________________________ يممه الفصل رعبب، المعتوه نويل ذا بمسكه شرشحة ليين يتعدل الحين بنام والفصل الي بعده بترجمه بكرا إن شاء الله _____________________________________
---
المترجمة – Khadeejah
──────────────────────────
داخل القبة، كان هناك إنسان حي مقيد مثل المومياء.
‘ ماذا. ما هذا……؟ ‘
كان الرجل ذو شعر بني وله ذات وجه ريما.
كان هناك صندوق زجاجي متصل بوسط سقف القبة، وكان هناك غريما يزحف داخله.
أغلقت فمي المفتوح بصدمة.
إذن هذه تجربة تدمج بين الاثنين؟
– أنت! إذا تحملتَ جيداً، فسوف تكون في حالة جيدة عندما تستيقظ! –
– افعلها باعتدال. لو كنتُ أنا، لكنتُ خائفاً جداً ولن أرغب في الاستيقاظ. –
– يوجد الكثير من الجثث التي لم تستطع تحمل ذلك. قد يتم طردي إذا واصلت العمل بهذه الطريقة. –
وحتى قبل تشغيل آلة الاندماج مباشرة، أدلوا بتعليقات ساخرة.
‘ جنون… ما هذا بحق الجحيم؟ ‘
اعتقدتُ أنني أستطيع إنقاذ غريما كما قال نويل الصغير.
لكنني لا أستطيع لمس هذه الأوهام. كلما حاولتُ لمسها، كانت تمر عبر جسدي.
على الرغم من أن هذا كان طبيعياً.
في النهاية، لا تركّز المهام على قدرتي في تغيير الماضي، ولكن على تجربة ما حدث هنا من قبل؟
‘ أعتقد هذا. بعد كل شيء لا يمكنني تغيير الماضي. ولكن هذه هي المهام؟ صحيح…؟ ‘
ليس لدي أي فكرة أين اختفى ذلك الصوت الغامض.
*( الصوت الي يتكلم بداخلها وشاكّين انها صاحبة الجسد. )*
بالمناسبة…. بما أن ريما على قيد الحياة الآن، أهذا يعني أن تجربة الاندماج هذه نجحت؟
– أين الحجر السحري؟ الرافعة غير نشطة. –
– آه، هنا. كان لدي. –
بناءً على ما قالوا، يبدو أن جميع التجارب التي أُجريت هنا تستخدم الأحجار السحرية كمادة. كان الحجر السحري الذي يحمله الباحث في يده معدناً أسودَ خشناً بدا كما لو تم استخراجه للتو.
تركّزت نوعاً من القوة في الحجر السحري، يبدو أنه يعتبر عنصراً أساسياً في التجربة.
عندما وضع الباحث الحجر السحري في موضعٍ معين، أضاءت الرافعة الأكبر باللون الأزرق وتم تفعيلها.
‘ أيُمكن أن القوة السحرية موجودة في هذا الحجر السحري. ‘
لم يمض وقت طويل قبل أن يقوم أحد موظفي المختبر بسحب أكبر رافعة نشطة.
ومض ضوء أحمر من النافذة الصغيرة للقبة. أعتقد أنهم كرروا هذا عشرات المرات.
– الآن… إذن، أيجب أن نتحقق من نتائج هذه التجربة؟ –
وبعد لحظات، أطل الموظف من نافذة القبة وضحك.
– كيف هذا، هل تعتقد أنها ناجحة؟ خمّن. –
نظر إلى زميله بنظرةٍ قاتمة وأثار فضوله.
– ماذا. اسرع وقلها. هذا ليس ممتعاً على الاطلاق. –
– ها، إنه فشل مرة أخرى. الاندماج… كما هو متوقع، لم يستطع هو أيضاً التحمل ومات. –
– أياً يكن، توقعتُ ذلك. هل هذا منطقي في المقام الأول. –
– إنه مقزز كيف يمكنني التخلص منه. –
– إنها ليست مهمتنا على أي حال. سوف يعتني فريق التخلص من الجثث بالأمر. لنذهب لنأكل. –
خلع الاثنان معاطف المختبر البيضاء وغادرا.
اقتربتُ للتحقق من داخل القبة. لكنني كنتُ مترددةً جداً في النظر من خلال النافذة.
‘ هل مات…؟ فشلت التجربة، ولكن كيف ريما على قيد الحياة الآن؟ ‘
إذا كنتُ أريد أن أعرف على وجه اليقين هذه الحقيقة التي لا تُصدَّق، فيتعيّن عليّ التحقق من ذلك.
لو كنت أتخيل كيف مات، لم أكن لألتزم بالنظر داخل القبة.
” اارغ…! اه……. “
عندما أدركتُ أخيراً ما كان بالداخل، شعرتُ بالغثيان وسقطتُ على الأرض.
نما الغريما مثل الإنسان، مع وجه رجل ذو شعر بني. حتى الآن، إنه متطابقاً تماماً مع ريما الحالي.
لو لم يجف مثل غصن شجرة فاسد.
” ايييع……. “
ظللتُ أفكر في المنظر داخل القبة، حيث اختلط سائل لزج وشفاف مع سائل أحمر وغطى كل مكان.
شعرتُ بالغثيان الشديد. أشعر وكأن أمعائي ستخرج في أي لحظة.
‘ هذا الرجل ذو الشعر البني أيضاً سجيناً لإمبراطورية لورن…. ‘
بالكاد تمالكتُ نفسي ونهضتُ وساقاي ترتجفان.
لم أكن أعلم حتى أن الدموع كانت تنهمر من المشهد الصادم الذي رأيته لأول مرةٍ في حياتي.
دموع الصدمة، دون الشعور بأيِّ حزنٍ أو غضب.
وعندما مسحتُ دموعي وصفّيتُ عقلي اختفى الوهم. كما لو أنه أظهر لي ما يكفي.
‘ أهذا نوع جديد من التعذيب……. رأيتُ أشياءً كهذه فقط في الأفلام. ‘
بغض النظر عن مدى وهميّته، فإنه لا يزال يبدو أكثر واقعية.
اعتقدتُ أنه كان عليّ فقط الاستماع إلى ما أراده نويل الصغير ومشاهدة ما حدث في الماضي.
لكن من كان يعلم أنه سيكون بهذه القسوة.
أعتقد أنني اتخذتُ الخطوة الأولى فقط، ولكن ليس هناك ضمان بأن شيئاً أسوأَ من هذا لن يحدث في المستقبل.
‘ هل يمكنني التعامل مع الأمر……؟ ‘
ستكون معجزةً إذا نجوتُ.
لا أرغب بهذا ولكن عليّ أن أعود لأخبر نويل الصغير بهذا الأمر.
* * *
” ليزا…؟ “
عندما استيقظ نويل، أمال رأسه ببطء ومرّن رقبته.
ليزا التي كانتْ معه في السرير قد اختفت.
رفع البطانية على الفور ونظر حوله، ولكن لم يجدها في أي مكان.
فرك عينيه النصف مستيقظتين ومشى بخفة.
” حنثتِ بوعدكِ إذاً…. وذلك في ليلة واحدة. “
ثم وجد ورقة صفراء على الطاولة.
< صباح الخير. نويل، هل نمتَ جيداً؟
إذا كنتَ تقرأ هذه، فأنتَ مستيقظ.
لدي عملٌ في الخارج لفترةٍ من الوقت، لذا سأذهب. رغم أنني أقول في الخارج إلا أنه تحت نفس السقف.
لن يستغرق الأمر وقتاً طويلاً، ولكن قد يكون من الصعب رؤيتكَ في الصباح.
لكني سأنهيه في أسرع وقت ممكن وأعود. هل يمكنكَ انتظاري؟
أنا لم أهرب، لذا من فضلك لا تُسِئ الفهم.
إذن، أراكَ لاحقاً.
– ليزا. >
” ……. “
حتى بعد قراءة الملاحظة، ظلّت جبهة نويل مجعّدة.
” أنتِ لم تهربِ صحيح؟ ستعودين……؟ “
جمع ملاحظة ليزا في يده وجعدها على شكل كرة.
‘ ليزا، كل ما أفعله هو الانتظار… أنا أكره ذلك الآن. ‘
ثم تذكر الماضي للحظة وعانى من صداع شديد.
” سعال……. “
” نويل! هل أنتَ بخير؟ “
وعندما دخل تعثرت ليما وساندته وكاد يسقط.
تعثّر وكاد يسقط حين دخل ريما وسانده.
” ريما…. إن ليزا… ليزا…. “
” هل أزعجتكَ ليزا مجدداً؟ “
“……. “
‘ لا أريد أن أراكَ تعاني بعد الآن…. ‘
كرر ريما لنفسه وهو يربّت على ظهر نويل بساقيه الخامسة والسادسة.
بدأ نويل بتغيير ملابسه بمجرد أن هدأ الصداع.
” أنا بخير الآن. يجب أن أذهب لِـأعثر على ليزا. “
” لما لا تسترح أكثر؟ سأمسك بأختي ليزا. “
قال ريما هذا من قلقه على نويل، لكن الرد الذي تلقاه كان بارداً.
” ريما، يبدو أن سلوكك هذه الأيام يستمر في محاولة تجاوز الحدود التي حددتها لك. “
بدا أن عيون نويل، الذي أمال رأسه ونظر إليه، تطلق سامّاً
أحنى ريما رأسه باعتدال ووضع تعبيراً على وجهه.
وجهاً بتعبيرٍ يقول لا تقلق سأطيعكَ دون قيد أو شرط.
” أنا آسف. كنتُ قلقاً عليك. “
” قلقٌ علي… لا تكن سخيفاً. أنا سأقلق على نفسي. “
‘ لكن ألستَ دائماً ما تقلق علي؟ شخصاً واحداً على الأقل في العالم… ألن يكون من الجيد أن أقلق عليك؟ ‘
لم يستطع ريما التعبير عن مشاعره بصوتٍ عالٍ.
على الرغم من أن نويل قال أشياءَ كهذه، إلا أنه يعلم أكثر من أي شخص آخر أنه مكانه عميقاً في داخله.
” ……لقد تجاوزتُ الحد مجدداً. أنا آسف. “
” أنا سوف أمسك ليزا. لا تجرؤ حتى على التفكير في لمسها. “
” ……فهمت. إذاً ألا يمكنكَ أن توقف غضبك؟ “
” إذا كنتَ تستطيع، لا تقترب حتى من ليزا. “
” ……نعم، سأبقي هذا في بالي. “
بدلاً من أن يسأل عن السبب، تمتم ريما لنفسه.
‘ هل أختي لا تحبني؟ هل تعتقد أنني أبدو مقززاً وفظيعاً؟ هل هذا هو سبب قوله ذلك لي؟ ‘
وتبادر إلى ذهنه ليزا عندما لم تقبل مصافحته وقالتْ إنها صافحته في قلبها. مازال لا يستطيع أن ينسى العينين اللتين ارتفعتا بصدمة عندما رأته.
تحول وجه ريما، الذي كان يحمل ابتسامةً لطيفة، إلى اللون الرمادي تدريجياً.
‘ لقد كنتُ بجانبكَ لفترةٍ أطول من أختي……. ومع ذلك أنا أحب نويل وأختي. ‘
ارتفع قرنا استشعار ريما ثم انحنيا بشكلٍ مستقيم مثل قرون الشيطان.
‘ لكن نويل، أنا لا أعرف ما هذا الشعور الذي أشعر به الآن. لم أشعر بهذا من قبل… أشعر وكأن معدتي تغلي. ‘
نظر نويل إلى ريما بشرارة قبل أن يغادر الغرفة
” ريما، لا تفعل أي شيء وابقى هادئاً. هذا ما عليكَ فعله. “
رد ريما على نويل بالوجه الأكثر براءة في العالم.
” حسناً! فهمت. “
فقط بعد مغادرة نويل، تحدث ريما لنفسه بهدوء.
” لا أريد. “
* * *
عندما عدتُ إلى غرفة نويل الصغير، أخبرته بالوهم الذي رأيته.
أعطيته شرحاً تقريبياً لأنني خشيتُ أن يصاب بالصدمة.
يبدو أنه يعرف بالفعل كل شيء عن تجربة الاندماج.
[ كنتُ أعلم أن الوقت قد فات لإنقاذ الغريما…. ]
لقد كان بالفعل حزيناً بما فيه الكفاية، لكنه بدا هادئاً بعض الشيء.
” كنتَ تعلم… لماذا أرسلتَني؟ “
الصدمة التي حدثت سابقاً لم تختفي بعد. بدا حقاً وكأنه سيظهر من حلمي.
[ لكنني فكرتُ في سؤالكِ تحسّباً فقط. يمكنكِ إلقاء اللوم علي. بسببي، علمتِ شيئاً لا تحتاجين إلى معرفته. ]
” كلا. هذا ليس خطأك. إذن ماذا عليّ أن أفعل الآن؟ “
أتمنى أن يكون الحادث القادم صادماً أكثر من هذا إن أمكن.
ثم على الأقل سوف أنسى هذا. ولكن هل هناك ما هو أسوأ من هذا؟
لا، هذه ليست فكرة جيدة. إنها البداية فقط.
[ سوف يبدأ المعرض قريباً. هل يمكنكِ… أن تبقي معي اليوم أيضاً؟ ]
وجهه جديّ للغاية. كان هناك ارتعاش طفيف في كتفيه، كما لو كان قلقاً.
من النادر أن يتوسّل الطفل هكذا.
” بالطبع. سأتبعكَ قريباً. “
أعتقد أنه يمكنني العودة إلى غرفة المعرض. ربما لأنه مكاناً اعتدتُ عليه، أشعر ببعض الراحة.
ولكن قبل ذلك، يجب أن أتوقف عند نويل قليلاً.
إذا فات الأوان، فقد يحدث شيءٌ لا أستطيع التعامل معه.
في الواقع، لا أزال قلقة للغاية.
ربما يكون غاضباً جداً لدرجة أن يأتي ورائي بصولجان.
‘ اووهه……. ‘
شعرتُ بالبرد بطريقةٍ ما فاحتضنتُ الجزء العلوي من جسدي وارتجفت.
‘ هناك وحوش في كل مكان. ‘
ليس من الضروري أن يكون وسيماً، لذا رجاءً أريد فقط أن يكون هناك شخصاً واحداً جيداً بجانبي.
لا أعرف ما معيار الشخص الجيد في المقام الأول، ولكن في الوقت الحالي، يكفي أن يكون شخصاً يمكنني التواصل معه جيداً والثقة به.
ربما هناك مثل هذا الشخص؟ لا أريد أن أتخلى عن هذا الأمل.
‘ إذا كانت لعبة رعب والخلفية هي الرومانسية الخيالية، ألن يكون هناك واحداً على الأقل؟ ‘
كانت تلك هي اللحظة التي اختفى فيها وهم نويل الصغير وكنتُ على وشك مغادرة الغرفة.
رن صوتاً ناعماً وهادئاً مع خطواتٍ متمهّلة من نهاية الردهة.
يذكرني هذا الصوت بـ عندما فتحتُ عيني لأول مرةٍ في هذه اللعبة.
” ليزا، أين اختبئتِ مجدداً هذه المرة؟ “
إنه بالتأكيد صوت نويل.
‘ أنا متأكدةٌ من أنني تركتُ الرسالة في مكانٍ ظاهر! ‘
من غير الممكن أنه لم يرها. ومع ذلك، قدومه للبحث عني هكذا مجدداً…؟
كما هو متوقع، إنه لا يصدقني.
لم يكن الأمر غير معقول بالنظر إلى الأكاذيب التي قلتُها حتى الآن.
إن الثقة بشخصٍ ما ليست شيئاً يمكن حدوثه من مرةٍ واحدة.
‘ ها……. ‘
أغلقتُ الباب بهدوء قدر الإمكان.
_____________________________________
---